غرناطة هي مدينة ساحرة تقع بمحاذاة جبال سييرا نيفادا، وهي من الوجهات السياحية الهامة في اسبانيا. ويرجع السبب في ذلك؛ لما تضمه من المعالم الأثرية والثقافية والتاريخية الهامة. فتُعد السياحة في غرناطة رحلة سياحية إلى قلب وروح الأندلس.
ويأتي على رأس مقائمة عالم غرناطة الثقافية، قلعة قصر الحمراء الواقعة على قمة تل وجنة “العريف”، حيث الحدائق الجميلة المُلحقة بالقصر، والمساحات الخضراء والورود والنوافير الرائعة.
وقد ورثت غرناطة مزيج من التأثيرات الإسلامية واليهودية والغجرية، وذلك على الرغم من أن الأغلبية فيها ينتمي للمسيحية. وتوجد بها كذلك ثقافة الغجر الملونة، ورقص الفلامنكو الرائع فهي من أجمل مدن إسبانيا.
أفضل فنادق غرناطة
إذا كُنت أحد زوار مدينة غرناطة الإسبانية الأنيقة، وكُنت تبحث عن أفضل فنادقها للإقامة بها، فلا داعي للبحث؛ اكتشف افضل فنادق غرناطة المميزة والتي تتمتع بمواقع ممتازة بالقرب من نقاط الجذب والاهتمام المختلفة للضيوف، وللتعرف عليها اقرأ المزيد.
افضل اماكن السياحة في غرناطة اسبانيا
محتوى المقالة
الكنيسة الملكية ” كابيلا ريال “
الكنيسة الملكية في غرناطة، مثالًا واضحًا على عظمة الملوك الكاثوليك في إسبانيا، فهي تضم المقابر الملكية. يبلغ إرتفاع كابيلا ريال ذات القبة حوالي 47 متر، ويتميز التصميم الداخلي لهذه الكنيسة، بنوافذ زجاجية ملونة رائعة تعود للقرن السابع عشر، وسبعة لوحات كبيرة.
فضلًا عن المقابر الملكية الغنية المزخرفة بالنقوش، مع تماثيل الملوك الكاثوليك. وكذلك يعرض الجناح الشمالي اللوحة الثلاثية الشهيرة للعاطفة التي كتبها “ديريك بوتس”. كما أن الخزانة تُعد كنزًا دفينًا من الأعمال الفنية القيمة، والأدوات الملكية كسيف الملك فرديناند، وتاج الملكة إيزابيلا، وكتاب الصلاة الذي يخص الملوك الكاثوليك.
الحمامات العربية التقليدية
تُعتبر الحمامات العربية التقليدية في غرناطة، واحدة من أقدم الحمامات وأجملها في إسبانيا، فهي تعود إلى القرن الحادي عشر. وقد جلب المغاربة طقوس الحمامات العربية من موطنهم في شمال إفريقيا إلى الأندلس.
هيوهذه الحمامات من أقدم المواقع المغربية الباقية في غرناطة، حيث أنها من مُجمعات الحمامات القليلة، التي لم يتم تدميرها من قِبل الملوك الكاثوليك، الذين أعتبروا الحمامات التقليدية شيء غير أخلاقي. ويمكنك أثناء السياحة في غرناطة التمتع بخوض تجربة فريدة، بزيارة الحمامات المغربية في حمام الأندلس، الذي تم بناءه على الطراز الإسلامي الأصيل.
سوق التوابل العربي
ذلك السوق العربي التقليدي للتوابل في غرناطة، يقع في مكان السوق المغربي القديم. وهو من الأماكن البارزة الجاذبة التي يقصدها السياح.
ويعد سوق التوابل العربي الأصلي، هو المكان المُفضل للسائحين لشراء الهدايا التذكارية في غرناطة. ويوجد به جميع أنواع التوابل العربية المميزة والحرير. ويوجد أيضًا وسط السوق نافورة رائعة، يحيط بها أكشاك الزهور الملونة الجميلة والأعمال الحديدية المزخرفة.
قصر الحمراء
يتميز قصر الحمراء في غرناطة، بأنه تحفة معمارية فريدة من نوعها. فيقع هذا القصر العظيم على قمة تل مُحصنة مع جبال سييرا نيفادا، وتم إدارجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظرًا لأنه يُمثل المعلم الأثري الأكثر جذبًا للسياحة في غرناطة.
كان قصر الحمراء مقرًا لإقامة الحكام المغربيين، في الأسرة النصرية لمدة 250 سنة. وهو عبارة عن مجموعة من المباني ذات تنسيق أنيق، ومنها القبة التي تعد القلعة المغربية الأصلية، التي تعود للقرن الثالث عشر.
تتميز القصور النصرية في قصر الحمراء ببساطتها الخارجية، وفخامة ورقي تصاميمها الداخلية الراقية،مع أعمال البلاط المُزخرفة. وكذلك الحدائق المغربية الرائعة، الممتلئة بالورود والنوافير والتراسات المُزينة بالأزهار الملونة، التي تطل على الجبال وقصر الحمراء.
كاتدرائية سانتا ماريا دي لا إنكار ناسيون
تقع كاتدرائية سانتا ماريا دي لا إنكار ناسيون بالقرب من بلازا نويفا، وهي أرقى وأفخم كنيسة في غرناطة. لذلك فهي تُعتبر من اهم مزارات السياحة في غرناطة جذبًا للسائحين.
تم بناء الكاتدرائية من قِبل الملكة إيزابيلا كنصب تذكاري، لإنتصار إسبانيا المسيحية على المور، يتميز الطراز الداخلي للكاتدرائية بسحر عصر النهضة، حيث ان أعمدة الحرم ضخمة، ويحاط جناح الكنيسة بالعديد من المصليات المُزينة بمجموعة رائعة من المنحوتات واللوحات. ويعرض متحف الكاتدرائية مجموعة مميزة من الفن الديني.
الحي الغجري في ساكر ومونتي
استقر الغجر في غرناطة منذ عام 1532م، في كهوف ساكر ومونتي في القرن الثامن عشر. لذلك يُعد الحي الغجري الملون في ساكر ومونتي من أبرز الوجهات السياحية في غرناطة ويقع فوق قمة تل.
يتيح هذا الحي الرائع لزائريه، التمتع بمجموعة من المناظر الساحرة لغرناطة، مع الإطلالات البانورمية الرائعة على الوديان الوعرة ونهر دارو. ويوجد به العديد من الكهوف، التي تحتوي على كنوز دفينة، وآثار فخمة تعود للقرن السادس عشر، ومن بينها صليب القديس يوحنا.
المهرجان الدولي للموسيقى والرقص
يقام المهرجان الدولي للموسيقى والرقص ذي المستوى العالمي، خلال شهري يونيو ويوليو في العديد من الأماكن المميزة ذات المعالم التاريخية في غرناطة. ويحرص على حضور هذا المهرجان، الكثير من الجماهير، التي تصل إلى ما يزيد عن 30 ألف شخص كل عام.
يعود تاريخ المهرجان 1883م، ويقوم هذا المهرجان بعرض التراث الثقافي لمدينة غرناطة العظيمة، وعرض الأنواع الموسيقية المختلفة لإسبانيا مثل الزرزولا ، الفلامنكو ، الأوبرا ، الألحان الحزينة لغيتار الغجر. وكذلك عروض الرقص والبالية في مسرح بالهواء الطلق. فإن كُنت من مُحبي المهرجانات، يُمكنك تحديد موعد رحلة السياحة في غرناطة في ذلك التوقيت.
حديقة العلوم
تعد حديقة العلوم في غرناطة من المناطق الهامة، التي تستقب العديد من الزوار وخاصًة العائلات. فهي من روائع إسبانيا التاريخية، التي تُتيح للعائلات إصطحاب أطفالهم إلى هذه الحديقة الرائعة لإستكشاف عجائب العلوم.
تضم الحديقة جناح المنتدى التقني، الذي يقوم بفحص التقنيات الحديثة. وجناح المجهر الذي يستكشف جسم الإنسان، ونفق اللانهاية المُمتع للأطفال، الذي يتضاعف فيه إنعكاسهم إلى ما لا نهاية. كذلك يوجد حديقة فراشة إستوائية، ومناطق أخرى لتستكشف علم النبات والطاقة والإدراك والميكاكنيكا والكثير من العلوم الأخرى. كما يوجد أيضًا قبة سماوية رائعة تعرض 7000 نجم.
كنيسة القديس يوحنا دي ديوس
تعد كنيسة القديس يوحنا دي ديوس، من تحف غرناطة الباروكية العظيمة. وهي من المزارات السياحية الهامة التي يأتي إليها السياح على مدار العام.
تضم هذه الكنيسة تصميمات داخلية من الذهب المُبهر وأعمال النحت الفريدة، حيث أن الذهب يُغطي منحوتات السقف والجدران والمذابح الجانبية. فضلًا عن اللوحات الضخمة، والتمتع بإطلالة رائعة وساحرة على الكنيسة بأكملها من الأعلى، من خلال المستوى العلوي للكنيسة بجوار المذبح.
البايسين ميرادور من سان نيكولاس
يعد حي التلال البايسين ميرادور من المناطق السياحة في غرناطة الأكثر شعبية. وقد تم إدراجه في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
يمتاز حي البايسين ميرادور من سان نيكولاس في غرناطة، بضمه لممرات صغيرة ومنازل مطلية باللون الأبيض، التي ترمز إلى الطابع المغربي المميز. ويتمتع الزائر بحي البايسين بالعديد من الإطلالات الساحرة على قصر الحمراء. فهي منطقة رائعة ننصحك بزيارتها أثناء عطلتك السياحية في غرناطة إسبانيا.
المهرجانات والمناسبات الدينية في غرناطة
قامت غرناطة بالإحتفال بيوم الفتح، بإستعراض ديني لإحياء ذكرى غزو غرناطة، من قِبل الملوك الكاثوليك “الملك فرديناند و الملكة إيزابيلا” عام 1491م. وضم الحفل العديد من شخصيات المسرح والسيرك في موكب حيوي عبر المدينة.
الأسبوع المقدس يُعد من الأعياد الدينية الهامة، ويتم الإحتفال بعيد الفصح مع الجماهير الدينية والعروض الفولكلورية. وكذلك موكب الغجر الذي يتميز بنيران البون فاير، والسايتاس وهي الأغاني التعبدية التقليدية. والأول من فبراير هو حج الراعي القديس سيسيليو ، الذي يتم مع الأحداث الدينية والموسيقى والغناء والرقص والأطعمة التقليدية الشهية، والمهرجانات العديدة التي من أهمها “موكب كوربوس كريستي”، الذي يعرض الرقصات المغربية، وشخصيات أسطورية من العمالقة والشياطين وامرأة على تنين، والكثير من الإحتفالات التي يُمكنك حضورها أثناء السياحة في غرناطة .