متاحف ابها، جزء معبر عن حضارة المملكة العربية السعودية، حيث يتم عرض آثار ومعالم تلك المدينة العريقة، التي يجتمع فيها جمال الطبيعة بروعة الآثار والمعالم الإنسانية، التي أنجزها الإنسان على مدار عصور متعددة، حيث تمتلك أبها العديد من المتاحف الرائعة التي تجتذب السائحين والزوار على مدار العام.
إنشاء متاحف ابها
إن مدينة ابها هي في المقام الأول مدينة سياحية، مصيفية، تتمتع بالجمال والسحر، وقد وجد بها الكثير من المناطق التراثية، والقطع الأثرية مما دعى لإنشاء مجموعة من المتاحف لتضم تلك القطع التراثية والأثرية الهامة وتحافظ عليها، والتي سوف نتعرف عليها في مقال اليوم.
محتوى المقالة
قصر المفتاحة الأثري
يضم قصر المفتاحة الكثير عن تاريخ الملكة العربية السعودية، وليس مدينة أبها فقط، حيث يضم بعض المقتنيات النادرة التي ترجع لعصور قديمة منها العصر الجوارسي، وأسحلة تعود للقرن ال16.
يضم المتحف الملحق بالقصر أيضا اكبر قاعة مخصصة للحفلات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يتخيل البعض إنشاء متحف بالمملكة العربية السعودية، دون أن يضم مقتنيات ومخطوطات نادرة تتعلق بالقرآن الكريم، هذا هو الحال في هذا المتحف الهام، متحف قصر المفتاحة الأثري.
متحف الراقدي
يعد المتحف من المتاحف الهامة في مدينة أبها حيث يضم مخطوطات نادرة، والمتحف على مقربة من الجبل الأخضر، أو جبل ذرة، وبه أكثر من ألفي قطعة أثرية، ويحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين والسائحين.
مواعيد العمل من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة الحادية عشر مساءً.
متحف الجحل الأثري
تتولى أسرة العاصمي بالإشراف على هذا المتحف، المقام على مساحة واسعة من الأرض حوالي 16.1 كيلو مترمربع.
ويحتوي المتحف على ما لا يقل عن 23 صالة عرض، تضم ما يقرب من 14 ألف قطعة أثرية، كما يضم المتحف أيضا أكثر من 88 لوحة فن تشكيلية موقعة من أمراء المملكة.
ويعد هذا العدد الضخم، لمقتنات مختلفة غاية التنوع هو ما يميز هذا المتحف، فالزائر للمتحف يصعب عليه إتمام زيارة كافة قاعاته في زيارة واحدة، بل لابد من تكرار زيارته عدة مرات، حتى يستطيع التعرف على كل أرجاء المتحف دون أن يفوته شيء.
يتميز المتحف بوجود قاعة لتقديم أكلات أبها الشعبية، ويقوم بإعداد تلك الوجبات الأسر المنتجة.
يعمل في المتحف مجموعة من المرشدين السياحيين الذين يقومون بمرافقة السيائحين من أصحاب الاحتياجات الخاصة.
المتحف ينفرد بالبناء التقليدى والزخارف البدوية، التي تشعرك بالبيئة الخاصة لمدينة أبها، ومنطقة عسير، فهي تنقلك عبر الزمان لتعيش بالبيئة البدوية الأصيلة.
متحف عسير الأقليمي: من أكبر متاحف ابها
تشرف عليه وزارة السياحة السعودية، مساحته 3400 كيلو متر مربع، يقع في شارع الملك خالد بن عبد العزيز، وهو واحد من المتاحف الحكومية الهامة.
والمتحف يهتم بتاريخ منطقة عسير، عبر العصور المختلفة، ولذلك فالطابع الأصلي للمتحف هو الطابع البدوي.
والمتحف مثل غيره من متاحف أبها، يضم معرضا للأسر المنتجة، والأكلات الشعبية في منطقة عسير.
وأهم ما في المتحف أنه يعرض الكثير عن حياة منطقة عسير بأكملها وكامل مدنها. والمعروف أن منطقة عسير منطقة مترامية الأطراف، ومن هنا تأتي الأههية التاريخية لهذا المتحف.
متحف الأجيال
متحف الأجيال أبها من أكثر المتاحف التي تم الاهتمام بها.
تكلف إنشاء هذا المتحف مبلغ كبير من المال، وصلت التكلفة إلى مليوني ريال سعودي.
يشهد على عظمة هذا المتحف، العدد الكبير من الزايرين له خلال العطلة الصيفية، خاصة من شباب الجامعات وطلاب المدارس.
والمتحف يقع في قرية بني مالك، ويضم قسمًا خاصًا بالأسر المنتجة.
يتم فتح المتحف من الثامنة صباحًا حتى العاشرة وخمسين دقيقة مساءً
المتحف التراثي متحف آل قزع
هو من أحدث متاحف أبها من حيث الإنشاء، حيث تم إنشاؤه عام 2007، ويضم حوالي 2500 قطعة أثرية.
تلك القطع الأثرية داخل المتحف تعتبر توثيقا لتراث مدينة أبها المجيد، وتحديدًا قرية آل قزع جنوب عسير.
علاوة على ذلك، يضم سوقا للمنتجات الشعبية التي تشتهر بها المدينة.
متحف دار ألمع
تم تأسيس المتحف سنة 1999، يقع في حى الوردتين بمدينى ابها، يضم الكثير من المخطوطات وما يقرب من 1700 قطعة أثرية.
يضم المتحق قاعتين ومستودع، تستخدم القاعة الأولى لعرض العملات القديمة للمملكة، والدول الخليجية والعربية.
وأيضا يضم مجموعة متنوعة من العملات الأجنبية القديمة.
بالإضافة إلى عدد كبير من الوثائق القديمة والكتب التراثية التي تهتم بتاريخ المنطقة، وتحظى باهتمام الباحثين العرب والأجانب بشكل كبير.
أما القاعة الثانية، وهي أصغر من الأولى، فهي تضم عددًا من الصور واللوحات القديمة.
وتعرض تلك اللوحات محفوظة داخل براويز ومعلقة على الجدران تزيد على 700 لوحة.
وأيضا العديد من الأواني القديمة والفوانيس، والأسلحة العتيقة.
يخضع المتحف الآن للتجديدات، ولكنه يظل قبلة من قبلات الباحثين في الشأن البدوي، يسعى الكثيرون لزيارته.
متحف تمنية الأثري
ما به من قطع أثرية تشبه في جمالها وعراقتها عراقة مدينة أبها، وهو أحد متاحف أبها العريقة.
فالمتحف يستعرض الحياة في المملكة عند الأجداد، وينقل الزائر إلى ذلك الزمن البعيد، وكأنه يعيش فيه.
يضم المتحف أيضا مجموعة من العملات التي كانت تستخدم في المملكة العربية السعودية.
ولا يمكن أن نغفل عما في المتحف من مخطوطات نادرة، وطبعات قديمة مميزة للمصاحف.
ويتم العمل في المتحف على فترتين، من الثامنة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا.
ويستأنف العمل من الثانية ظهرًا حتى الثامنة مساءً
علامات مشتركة بين متاحف مدينة أبها
من العرض السابق لمتاحف مدينة أبها، يتضح لنا أن المتاحف كلها تضم عددًا كبيرًا من المقتيات الهامة.
يكفي عدد المقتنيات أن يعرض في ضعف عدد المتاحف الحالية.
كل المتاحف في أبها تضم معرض للأسر المنتجة وكأنها سوق من الأسواق الشعبية الدائمة طول العام.
وهذا لربط الواقع بالماضي العريق.
في كثير من المتاحف، يتم تقديم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة التي يتواجد بها المتحف.
كأن المتحف يقوم بالحفاظ على هذا الأرث التاريخي الهام، الذي يتنفرد به منطقة شبه الجزيرة العربية.
متاحف أبها تتصف بالسمة البدوية، التي تطغى على الحياة في العصور القديمة.
كما تعرض كل المتاحف مخطوطات إسلامية نادرة، سواءٌ للقرآن الكريم، أو للأحاديث النبوية الشريفة، أو مطبوعات نادرة للقرآن الكريم.